تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، فيديوهات عديدة وثقت خروج الثعابين والأفاعي خلال هذه الفترة تزامنًا مع موسم الأمطار ودخول الأجواء الصيفية في البلاد، وهو ما تسبب في قلق كبير بين أوساط المواطنين ومطالبات بالتصدي لها.
وفي هذا الصدد قال المهتم بدراسة أنواع الثعابين في السعودية، نايف المالكي، في حديث له مع "العربية.نت": "خروج الثعابين وكثرتها في هذه الأوقات تزامنًا مع موسم خروجها بعد السبات الشتوي المعروف للثعابين، والذي يصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة في بعض المناطق الساحلية والمناطق الجنوبية الغربية، مما يرفع أيضًا حرارة باطن الأرض وقذف الزواحف والحشرات للخارج، وممارسة دورها في الطبيعة من جديد، وبحثها عن الغذاء بشكل قوي ونهم، بسبب ماعانته من فترة صيام في الأشهر الشتوية وقلة الغذاء فيها".
وتابع حديثه: "خرجت مجموعات كبيرة في الطبيعة والأودية، كما تسببت جريان الأودية من الأمطار التي شهدتها بعض المدن في السعودية إلى جرف الثعابين والقذف بها في بعض القرى والمزارع التي على ضفاف الأودية، وهذه الظاهرة تعتبر طبيعية وغير مستغربة.
وعن أنواع الثعابين، قال المالكي: "الثعابين تنقسم إلى ثلاثة أقسام "سام جدًا ومتوسط السمية وغير سام" ويقدر عددها في السعودية بنحو 56 نوعا، وتنتشر هذه الثعابين على حسب التوزيع الجغرافي لكل نوع، فمنها ما يعيش في الصحاري الرملية مثل أم جنيب المقرنة السامة والصل الأسود السام، وأيضا الكوبرا الكذابة متوسطة السمية والثعبان الدساس غير السام، ومنها ما يعيش في السهول والأودية العشبية مثل أفعى الأهرم السامة وشبيه القط متوسط السمية والأرقم غير السام، ومنها مايكون في الجبال وفي أوديتها الجارية بالمياه مثل الكوبرا العربية السامة والأسود الخبيث السام والأفعى النفاثة السامة والأنيق غير السام والصخري غير السام وغيرها من أنواع الثعابين".
كما لفت المالكي إلى أنه لا يجب على السكان الاشتباك مع هذه الزواحف، وذلك بسبب خطورتها الكبيرة وسمومها، بالإضافة إلى تحذيره من الاقتراب من ضفاف الأودية في وقت جريان السيول لغرض الاستمتاع بالنظر، فالثعابين ملكة التخفي، فقد يقذفها السيل بالقرب منك.
وأكد المالكي على أن الوقاية مطلوبة، بالإضافة إلى المحافظة على المنازل نظيفة من الأشجار الملتصقة بأسوار المنزل، مع إزالة الركام المرمي على الأرض وتقليم الحشائش وتقفيل تسريبات المياه، وأيضًا مداخل الكيابل والجحور في فناء المنزل.
